يوم الغدير
وكذلك ساهمت (عليها السلام) في قصّة الغدير، حيث كانت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)
في غدير خم.
وكلما ذكرناه جهاد بالمعنى الأعم كما لا يخفى.
خطبة المسجد
وهكذا خطبت (عليها السلام) في المسجد، وكانت الخطابة أمام الظالمين جهاداً كبيراً، حيث دافعت عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وتحملت ما تحملت حتى اُسقط جنينها واُنبت المسمار في صدرها، وكسر جنبها، وسوّد وجهها من اللطم، وصار في عضدها كمثل الدملج من اثر السياط، وبقيت الآثار إلى يوم شهادتها (صلوات الله عليها)(4).
خطبة الدار
وخطبت (عليها السلام) في رجال المهاجرين والأنصار الذين زاروها بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قصة مشهورة، وكانت الخطبة جهادية، وكذلك خطبت في نساء المهاجرين والأنصار لما زاروها في مرضها الذي توفّيت فيه شهيدة مظلومة.
الجهاد بالبكاء
وكذلك جاهدت في بكائها (عليها السلام) ليل نهار في فراق رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكان قصدها من هذا الجهاد ان تفضح الذين آذوها، وغصبوا حقّ بعلها، وارتقوا منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغير حق.
المسيرة الجهادية
وجاهدت (عليها السلام) أيضاً حينما كانت تذهب في بعض الأيام إلى قبر عمها حمزة (عليه السلام) مع كسر ضلعها ومرضها حتى تعلن للناس أنها ساخطة.
وجاهدت (عليها السلام) أيضاً في ذهابها إلى أقصى البقيع تحت ظلّ شجرة تندب أباها (صلى الله عليه وآله) ، ثم في بيت الأحزان المشهور الذي بناه أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) ظلاً لها عن الشمس..
لكن الذين آذوها أرسلوا من قطع الشجرة وهدم ذلك البيت في قصّة معروفة