دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع. كما دانت وزارة الخارجية السورية إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم.
وأكد الأسد أثناء استقباله المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي أهمية الإسهامات التي تقدمها الأونروا في دعم وتحسين ظروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين مشدداً على أن ضمان حق العودة يشكل أساساً لإيجاد حل عادل لمشكلة هؤلاء اللاجئين.
ونقل بيان رئاسي سوري أن غراندي أطلع الرئيس على آخر النشاطات التي تقوم بها الأونروا وما تقدمه من خدمات للاجئين الفلسطينيين في المنطقة وفي سوريا بشكل خاص على صعيد التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
ووصف غراندي في تصريح صحفي لقاءه مع الرئيس الأسد بأنه كان ممتازاً. وأوضح أن اللقاء تطرق أيضا إلى الحاجة الماسة إلى رفع الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة والسماح لمواد البناء بدخول القطاع والبدء بأعمال إعادة الإعمار فيه إضافة إلى دعم حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية وبشكل خاص في القدس الشرقية.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية السورية إن إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومحيط مسجد بلال في بيت لحم إجراء يشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي في مهام وواجبات سلطات الاحتلال وهو استمرار لنهج الاحتلال الإسرائيلي في تهويد الأراضي المحتلة.
وقال بيان صحفي أمس الثلاثاء إن سوريا تدين بشدة هذا العدوان على المقدسات والتراث وتطالب المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة برفض هذا الإعلان وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.
وفي سياق متصل انتقد قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي الأمة الإسلامية بسبب عدم اتخاذها أي إجراء لمواجهة المشروع الإسرائيلي لتهويد القدس.
وقال التميمي للصحفيين على هامش المؤتمر العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد بالقاهرة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ بإجراءات تهويد الدولة مقابل ردود فعل باهتة من الأمة الإسلامية.
ودعا التميمي المؤتمر اليوم إلى إصدار توصية للقمة العربية المقبلة في ليبيا بوضع التطورات في القدس على رأس أعمال القمة، والخروج بمشروع عربي يواجه المشروع الإسرائيلي بتهويد هذه المدينة المقدسة.
وكان نتنياهو أعلن الأحد الماضي قرارا بضم موقعين دينيين في الضفة الغربية إلى قائمة الأماكن الأثرية الإسرائيلية، مما فجر اشتباكات بين الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل احتجاجا على القرار الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال الذي يضم قبة راحيل.
المصدر: يو بي آي