إخفاء قبرها
ثم إنها (عليها السلام) استخدمت الجهاد السلبي مع أعدائها أيضاً ، حيث وصت بإخفاء قبرها بعد موتها، وقد بقي قبرها مخفياً إلى هذا اليوم، حتّى يظهر صاحب الزمان (عليه الصلاة والسلام) ويكشف عن هذه الحقيقة..
لكن من الواضح أن بعد ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) تعود الزهراء(عليها السلام) إلى الحياة، كما يعود الرسول وعلي والحسن والحسين وسائر الأئمة (عليهم السلام) على ما دلّت على ذلك روايات الرجعة، وانّما يعرف الناس أن قبرها (عليها الصلاة والسلام) كان في مكان كذا قبل ابتعاثها في أيام الرجعة.
وقد ورد في تفسير علي بن إبراهيم القمي: (سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن قوله (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً)(5) فقال: ما يقول الناس فيها؟
قلت يقولون: إنها في القيامة.
فقال أبو عبد الله: يحشر الله في يوم القيامة من كل أمة فوجاً ويذر الباقين؟ إن ذلك في الرجعة، فأما آية القيامة فهذه: (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً) إلى قوله (مَوْعِداً ) (6))(7).
وفي حديث آخر عنه (عليه السلام) قال: (وقوله (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا))(
وهو في الرجعة إذا رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام))(9).